Nightlife

جاريث بيل وريال مدريد – رحلة الساحر الويلزي في قلعة البرنابيو

جاريث بيل وريال مدريد – رحلة الساحر الويلزي في قلعة البرنابيو

جاريث بيل وريال مدريد – رحلة الساحر الويلزي في قلعة البرنابيو

حين وصل جاريث بيل إلى ريال مدريد في صيف 2013، كان ذلك واحدًا من أغلى صفقات كرة القدم حينها، حيث دفع الريال حوالي 100 مليون يورو ليظفر بأحد أسرع وأقوى الأجنحة في العالم.

لكن ما الذي حدث بعد ذلك؟
هل كان بيل هو اللاعب الذي حلم به المشجعون؟ أم أن قصة الساحر الويلزي كانت مختلفة عن المتوقع؟

الفصل الأول: البداية المذهلة

وصل بيل من توتنهام بعد موسم مدهش، حيث كان نجم الفريق وصاحب الأهداف الحاسمة، خاصة هدفه التاريخي في نهائي كأس رابطة الأندية الإنجليزية ضد ليفربول.

مع ريال مدريد، سرعان ما أظهر بيل إمكاناته:

  • سرعته الخرافية التي لا يمكن مجاراتها
  • تسديداته الصاروخية من مسافات بعيدة
  • قفزاته العالية وقدرته على تسجيل أهداف بالرأس رغم كونه جناحًا

في موسمه الأول، سجل 22 هدفًا وصنع العديد من الفرص، وبدأ يتقاسم الأضواء مع كريستيانو رونالدو.

الفصل الثاني: لحظات المجد والتألق

كان عام 2014 عامًا تاريخيًا لبيل مع ريال مدريد، إذ ساهم في تتويج الفريق بـ**”لا ديسيما”**، دوري أبطال أوروبا العاشر، حيث سجل هدفًا قاتلًا في نهائي دوري الأبطال ضد أتلتيكو مدريد بتسديدة مدهشة بعد انطلاقة رائعة، kora live.

في السنوات التالية، استمر في تقديم الأداء العالي، وحقق العديد من الألقاب منها:

  • 4 ألقاب دوري أبطال أوروبا
  • 1 لقب دوري إسباني
  • 3 كأس ملك إسبانيا
  • 3 كأس سوبر إسباني
  • 3 كأس سوبر أوروبي
  • 3 بطولات كأس العالم للأندية

الفصل الثالث: صراعات وإصابات

رغم النجاح الكبير، لم يخلُ مسيرته في مدريد من التحديات:

  • إصابات متكررة أوقفت تألقه لفترات طويلة
  • صراعات مع بعض المدربين، خاصة مع زين الدين زيدان
  • انتقادات متكررة من الجمهور ووسائل الإعلام بسبب أداء متذبذب
  • جدل حول رغبة بيل في العودة إلى بريطانيا، وظهوره أحيانًا بمستوى أقل من المتوقع

الفصل الرابع: لحظات الحسم والأهداف الخالدة

لا يمكن الحديث عن بيل بدون ذكر أهدافه الخالدة التي ستبقى في ذاكرة ريال مدريد للأبد:

  • هدفه في نهائي دوري الأبطال 2014 ضد أتلتيكو مدريد
  • هدفه المزدوج في نصف نهائي دوري الأبطال 2018 ضد بايرن ميونيخ
  • هدفه الخارق في نهائي كأس الملك 2014 ضد برشلونة
  • “رقصة التنين” الشهيرة بعد هدفه في إشبيلية

هذه اللحظات تبرهن أن بيل حين يكون في قمة مستواه… لا يوقفه أحد.

الفصل الخامس: النهاية المؤلمة والرحيل

مع تقدم السنوات، ومع توالي المشاكل، بدأ دور بيل يتضاءل، حتى قرر ريال مدريد عدم الاعتماد عليه بشكل كامل، خاصة بعد وصول نجوم جدد مثل إيدين هازارد وفينيسيوس جونيور.

في 2020، عانى من إقصاء شبه كامل من التشكيلة الأساسية، وانتشرت تقارير عن خلافات مع زيدان، وتوترات أدت إلى ابتعاده عن المشاهد.

في 2022، عاد إلى توتنهام على سبيل الإعارة، وفي نهاية المطاف ودع البرنابيو بعد 9 سنوات، مخلفًا إرثًا متناقضًا بين التوهج والجدل.

الفصل السادس: إرث بيل في ريال مدريد

الأرقام تتحدث عن نفسها:

  • 258 مباراة
  • 106 أهداف
  • 68 تمريرة حاسمة
  • 5 ألقاب دوري أبطال أوروبا
  • لقب دوري إسباني
  • 3 كأس ملك
  • 3 كأس سوبر إسباني
  • 3 كأس سوبر أوروبي
  • 3 كأس عالم للأندية

لكن الأهم، أنه ترك في مدريد ذكرى اللاعب الذي يستطيع أن يقلب كل شيء في ثوانٍ معدودة، ويرسم لوحات من الجمال والقوة.

الخاتمة: بيل… نجمٌ مر بليالي المجد والجدل

جاريث بيل هو مثال للاعب العبقري الذي جاء بريال مدريد بنجاحات ضخمة، لكنه عانى من الصراعات والإصابات التي حدّت من قدراته.

سيظل بيل في ذاكرة عشاق ريال مدريد كواحد من أسرع وأقوى اللاعبين، وصاحب اللحظات السحرية التي لا تُنسى.