Nightlife

غونزالو هيغواين وريال مدريد – هدّاف لا يحبه الحظ

غونزالو هيغواين وريال مدريد – هدّاف لا يحبه الحظ

غونزالو هيغواين وريال مدريد – هدّاف لا يحبه الحظ

حين يرتبط اسم هيغواين بكرة القدم، يتبادر إلى الأذهان الحديث عن الأهداف… والفرص الضائعة.
لكنه في ريال مدريد كان أكثر من مجرد “من يهدر الفرص”.

في قلب الهجوم، كان يقاتل بين عمالقة، ويتألق رغم كثافة النجوم.

الفصل الأول: من الأرجنتين إلى البرنابيو

في يناير 2007، أعلن ريال مدريد تعاقده مع شاب واعد من ريفر بليت، يبلغ من العمر 19 عامًا فقط: غونزالو هيغواين
الصفقة بدت غريبة في وقتها، فالنادي الملكي كان يملك بالفعل أسماء كبيرة في الخط الأمامي مثل نيستلروي وراؤول.

لكن هيغواين أتى بروح محارب شاب، يبحث عن اسمه في سماء مدريد.

🔹 أول موسم كان صعبًا، لكنه أظهر لمحات كبيرة من الذكاء والتمركز وسرعة التصرف.
🔹 ومع مرور الوقت، بدأ يفرض نفسه تدريجيًا كمهاجم يستحق الثقة، koora live.

الفصل الثاني: الانفجار التهديفي

في موسم 2008–2009، بدأ هيغواين يجد طريقه الحقيقي نحو الشباك:

  • سجّل 22 هدفًا في الدوري الإسباني
  • قدّم نفسه كواحد من أكثر المهاجمين فعالية في إسبانيا

لكنه لم يكن النجم الأول… دائمًا كان هناك ظل يُلقى عليه:
راؤول، كريستيانو، بنزيما…

ومع ذلك، أصرّ على القتال.

الفصل الثالث: المنافسة مع بنزيما… وقلوب الجماهير

في صيف 2009، تعاقد ريال مدريد مع كريم بنزيما، وأصبح السؤال من سيلعب أساسيًا؟
الجواب لم يكن ثابتًا، لكنه كان في كثير من الأحيان: هيغواين.

موسم 2009–2010 كان الأفضل له:

  • سجّل 27 هدفًا في الدوري
  • شكّل ثنائيًا قويًا مع كريستيانو رونالدو
  • بات أكثر لاعب يُعوّل عليه في إنهاء الهجمات داخل منطقة الجزاء

جماهير البرنابيو أحبته… لأنه كان يلعب بروح قتالية، ويحتفل بعنفوان، ويعانق الشباك وكأنه يعانق الحلم.

الفصل الرابع: الإصابات… والخذلان

في موسم 2010–2011، تعرض لإصابة في الظهر أبعدته لفترة طويلة.
وحين عاد، كان بنزيما قد بدأ في تثبيت أقدامه أكثر.

ومع قدوم مورينيو، وجد هيغواين نفسه بين خيارين:

  • أن يكون جزءًا من الفريق، لكن ليس دائمًا الأساسي
  • أو أن يرحل بحثًا عن الثقة المطلقة

ورغم أن المدرب البرتغالي أشاد به مرارًا، إلا أن وضعه كان دائمًا “بين بين”.

الفصل الأخير: الرحيل المُرّ

في صيف 2013، وبعد 6 مواسم ونصف بقميص ريال مدريد،
أعلن هيغواين رحيله إلى نابولي الإيطالي.

وفي آخر مؤتمر صحفي له، قال:

“لقد أعطيت كل شيء لريال مدريد…
لكنني شعرت أن الوقت قد حان كي أبدأ فصلًا جديدًا.”

ورحل من الباب الأمامي، بعد أن ترك سجلًا تهديفيًا مذهلًا.

إنجازات هيغواين مع ريال مدريد:

  • 🏆 الدوري الإسباني (3): 2007، 2008، 2012
  • 🏆 كأس ملك إسبانيا: 2011
  • 🏆 كأس السوبر الإسباني (2): 2008، 2012
  • ⚽ سجل أكثر من 120 هدفًا مع ريال مدريد في جميع البطولات
  • 🧢 لعب أكثر من 260 مباراة

ماذا قالوا عنه؟

  • مورينيو: “هيغواين كان دائمًا جنديًا في أرض الملعب. لم يشتكِ، ولم يتراجع، بل كان يقاتل في كل دقيقة.”
  • كاسياس: “إذا كنت تريده أن يسجل، فقط مرر له الكرة في منطقة الجزاء.”
  • الجماهير: “كان القلب الأبيض الذي لم يخذلنا، حتى حين لم نمنحه ما يستحق.”

الختام: هداف تحت تقدير التاريخ

غونزالو هيغواين لم يكن الأجمل فنيًا، ولا الأكثر شهرة،
لكنه كان من أكثر المهاجمين الذين صنعوا الفارق بصمت…
سجّل أكثر من بنزيما في بعض المواسم، لكنه لم يحظَ بنفس الدعم.

وغادر وهو في عزّ عطائه، تاركًا وراءه سجلًا ناصعًا…
وقلبًا ظل يحب ريال مدريد، حتى وهو يسجل ضده لاحقًا.

في مدريد، سيظل هيغواين هو الهداف الذي لم يُنصفه الحظ… ولا التاريخ كفاية.