Nightlife

داني ألفيش وبرشلونة – الظهير الذي كتب اسمه بلغة الإبداع

داني ألفيش وبرشلونة – الظهير الذي كتب اسمه بلغة الإبداع

داني ألفيش وبرشلونة – الظهير الذي كتب اسمه بلغة الإبداع

في تاريخ برشلونة، ارتدى القميص الكتالوني نجوم كبار في كل المراكز… لكن قلة من اللاعبين أعادوا تعريف مركزهم كما فعل داني ألفيش.
فهو لم يكن مجرد ظهير أيمن… بل كان صانع لعب من الخط، ورافعة نفسية، وروح لا تهدأ.

حين جاء إلى برشلونة، قال البعض إنه مدافع هجومي جيد.
وحين غادر، أجمع الجميع أنه أعظم ظهير أيمن في تاريخ النادي… وربما في تاريخ اللعبة نفسها.

الفصل الأول: من شمس الأندلس إلى وهج الكامب نو

وصل داني ألفيش إلى برشلونة في صيف 2008، قادمًا من إشبيلية، مقابل 35 مليون يورو… مبلغ ضخم لمدافع آنذاك.

لكن بيب غوارديولا كان يعرف ماذا يفعل.
كان يرى أن ألفيش ليس مجرد مدافع… بل قطعة محورية في مشروعه الثوري لبناء “أفضل فريق في التاريخ”.

من أول مباراة، بدأ ألفيش يدهش الجميع بسرعته، تمريراته، تحركاته الذكية، وشراكته الخرافية مع ليونيل ميسي، koora live.

الفصل الثاني: الظل الذي صنع الضوء – ألفيش وميسي

بين عامي 2008 و2016، تشكّل أحد أخطر الثنائيات في كرة القدم الحديثة:
ليونيل ميسي في الهجوم… وداني ألفيش خلفه مباشرة.

  • كان ألفيش يفتح المساحات
  • يمرر بدقة متناهية
  • يصعد وينزل بلا كلل
  • يغطي دفاعيًا، ويهاجم بقوة
  • وكان ميسي يعلم أنه حين يركض، ألفيش سيوصل الكرة إليه دائمًا

هما لم يكونا ثنائيًا عاديًا… بل تناغمًا موسيقيًا على عشب الكامب نو.

الفصل الثالث: سنوات المجد – والظهير الذي أصبح صانعًا

في عصر غوارديولا، ثم في حقبة إنريكي، كان داني ألفيش قطعة لا غنى عنها:

  • ظهير يمرر مثل تشافي
  • يُراوغ كجناح
  • يرسل العرضيات مثل صانع لعب
  • يقاتل كمدافع كلاسيكي

كان دائمًا حاضرًا في اللحظات الحاسمة:
في الكلاسيكوهات، في نهائيات دوري الأبطال، في المباريات القوية أمام أتلتيكو وتشيلسي ومانشستر.

بل كان أيضًا من اللاعبين القلائل الذين لم يتأثر مستواهم رغم تغير المدربين والأساليب.

الفصل الرابع: الروح قبل كل شيء

بعيدًا عن الأرقام… كان داني ألفيش طاقة لا تنضب.

  • يضحك في التدريبات
  • يحتفل بكل هدف كما لو كان نهائي كأس العالم
  • يرقص في الممرات، ويدعم زملاءه في الأوقات العصيبة
  • يتحدث في الإعلام، يدافع عن الفريق، ويصنع حالة من التفاؤل الدائم

لهذا، كان محبوبًا ليس فقط من اللاعبين… بل من الجماهير أيضًا.
لأنه جعل المدرجات تبتسم كلما لمس الكرة.

الفصل الخامس: الرحيل ثم العودة

في صيف 2016، رحل داني ألفيش عن برشلونة بعد 8 سنوات من المجد، بسبب خلافات إدارية مع الإدارة آنذاك.
ذهب إلى يوفنتوس، ثم باريس سان جيرمان، ثم ساو باولو… لكنه ظل دائم التلميح:

“برشلونة هو بيتي… وسأعود يومًا ما.”

وفي عام 2021، عاد فعلًا، بعمر الـ38، ولعب عدة مباريات في موسم صعب، لكن وجوده كان دعمًا نفسيًا وقياديًا كبيرًا للفريق في بدايات تشافي كمدرب.

عاد مثل الأب، وودّع مثل البطل.

الفصل السادس: أرقام داني ألفيش مع برشلونة

  • 🏟️ 408 مباراة
  • ⚽ 22 هدفًا
  • 🎯 أكثر من 100 تمريرة حاسمة
  • 🏆 6 دوري إسباني
  • 🏆 4 كأس ملك
  • 🏆 4 سوبر إسباني
  • 🏆 3 دوري أبطال أوروبا
  • 🏆 3 كأس العالم للأندية
  • 🏆 3 سوبر أوروبي

ويُعتبر اللاعب الأكثر تتويجًا بالألقاب في تاريخ كرة القدم بـ43 لقبًا في مسيرته كاملة.

الخاتمة: الظل الذي أنار الطريق

في برشلونة، كان ألفيش الظل خلف ميسي… لكنه كان الضوء الذي فتح الطريق، وصنع الفارق بصمت.

هو ليس فقط “أعظم ظهير أيمن في تاريخ برشلونة”
بل أحد اللاعبين الذين حوّلوا كرة القدم من مراكز جامدة… إلى فنّ متحرّك.

وحين نكتب تاريخ برشلونة، سنقول:

“على الجهة اليمنى، كان هناك فنان اسمه ألفيش… جعل الظهير شاعرًا.”