Nightlife

تير شتيغن وبرشلونة – الجدار الألماني الذي لا يتكلم كثيرًا… لكنه يتكلم عندما ينقذ

تير شتيغن وبرشلونة – الجدار الألماني الذي لا يتكلم كثيرًا… لكنه يتكلم عندما ينقذ

تير شتيغن وبرشلونة – الجدار الألماني الذي لا يتكلم كثيرًا… لكنه يتكلم عندما ينقذ

في نادٍ اعتاد دائمًا على صانعي اللعب، كان تير شتيغن استثناءً… لأنه كان صانع لعب من الخلف، بقدميه، برؤيته، بثقته، وبلغة الجسد التي تقول:
“لا تقلقوا… أنا هنا.”

الفصل الأول: الألماني الهادئ يصل إلى كتالونيا

في صيف 2014، تعاقد برشلونة مع حارس شاب من بوروسيا مونشنغلادباخ يدعى “تير شتيغن”، ليبدأ عهدًا جديدًا في حراسة المرمى، بعد سنوات من الاعتماد على فيكتور فالديس.

كان شابًا يبلغ من العمر 22 عامًا فقط، هادئًا جدًا، لا يتكلم كثيرًا… لكن عيونه كانت تقول كل شيء.

وفي موسم 2014-2015، لم يكن الحارس الأساسي في الليغا، بل في دوري أبطال أوروبا وكأس الملك فقط.
لكن من هناك… بدأ يكتب تاريخه الخاص.

الفصل الثاني: بداية مجد أوروبي لا يُنسى

في أول موسم له، شارك تير شتيغن في كل مباريات دوري أبطال أوروبا تقريبًا… وكان صخرة حقيقية خلف دفاع مكوّن من بيكيه، ماسكيرانو، وألبا.

في نهائي برلين ضد يوفنتوس، لعب كأساسي، وقدم أداءً كبيرًا، ليساهم في تتويج برشلونة بلقبه الخامس في دوري الأبطال.

هكذا… بدأ اللاعب الشاب رحلته بأكبر لقب ممكن.
لكن الحكاية لم تكن في الألقاب فقط… بل في الشخصية التي بدأ يكشف عنها شيئًا فشيئًا.

الفصل الثالث: الحارس الذي يلعب كصانع ألعاب

منذ قدومه، لاحظ عشّاق برشلونة شيئًا فريدًا:

  • لا يشتّت الكرة عشوائيًا
  • لا يخاف من الضغط
  • ينتظر المهاجم حتى آخر لحظة… ثم يمرر بثقة
  • يصنع أحيانًا فرصًا طويلة من الخلف

بل إن تمريراته أحيانًا كانت أدق من تمريرات لاعبي الوسط.
ولهذا، أصبح جزءًا من أسلوب التيكي-تاكا الحديث… بصيغتها من الخلف إلى الأمام.

الفصل الرابع: لحظات البطولة والخيبة… لكنه دائمًا حاضر

مرّت على تير شتيغن لحظات عظيمة… وأخرى مؤلمة.
لكنه لم يتزحزح من مكانه، ولم يتذمر، ولم يختبئ.

  • في الريمنتادا أمام باريس، كان له تصدي حاسم في الدقيقة 85
  • في نهائي كأس الملك 2018 ضد إشبيلية، أنقذ مرماه من أهداف محققة، وفاز فريقه 5-0
  • في المباريات الصعبة بالكامب نو، كان دومًا الجدار الذي يعيد الفريق للحياة

ورغم ذلك، كان شاهدًا على الانهيارات أمام ليفربول، روما، وبايرن… لكنه لم يختبئ خلف الأعذار.

بل خرج وقال:

“الهزيمة مسؤولية الجميع… وأنا منهم.”

الفصل الخامس: زعامة بصمت

في موسم 2022-2023، قدّم تير شتيغن أفضل موسم لحارس مرمى في تاريخ برشلونة من حيث الأرقام:

  • 🧱 حافظ على نظافة شباكه في 26 مباراة من أصل 38 في الدوري
  • 🥇 حقق جائزة “زامورا” كأفضل حارس
  • 🏆 قاد الفريق إلى لقب الليغا بشخصيته الصلبة وصوته الهادئ

وفي غياب بوسكيتس وبيكيه، أصبح هو القائد الفعلي من الخلف… يوجّه، يصرخ، يضبط الخط الخلفي… ويُنقذ عند الحاجة، koora live.

أرقام تير شتيغن مع برشلونة (حتى 2024):

  • 🧤 أكثر من 400 مباراة
  • 🏆 1 دوري أبطال أوروبا
  • 🏆 5 دوري إسباني
  • 🏆 5 كأس ملك
  • 🏆 3 سوبر إسباني
  • 🥇 حائز على جائزة زامورا مرتين
  • 💡 أعلى نسبة إنقاذ في تاريخ برشلونة بالدوري في موسم واحد (2023)

الخاتمة: الحارس الذي لم يصرخ… لكنه صرخ حين صدّ

تير شتيغن لم يكن مجرد حارس مرمى، بل كان قاعدة البناء من الخلف، وحارس العشب الأخضر حين تشتد الرياح.

لم يطلب النجومية، لكنها جاءت إليه
لم يكن يبحث عن الأضواء، لكنها سلطت عليه
لأنه ببساطة… كان “رجل برشلونة الصامت” الذي تكلم بأداءه.