Nightlife

سيسك فابريغاس وبرشلونة – الحنين الذي أصبح واقعًا

سيسك فابريغاس وبرشلونة – الحنين الذي أصبح واقعًا

سيسك فابريغاس وبرشلونة – الحنين الذي أصبح واقعًا

في عام 2011، عاد سيسك إلى برشلونة بعد ثماني سنوات من المجد الفردي في أرسنال، ليبدأ فصلًا جديدًا…
فصلًا يختلط فيه الحب بالضغوط، والإنجازات بالتحديات، والحنين بالواقع.

الفصل الأول: لاماسيا… حيث وُلد الحلم

نشأ سيسك فابريغاس في مدينة “أرينيس دي مار” في كتالونيا، وكان عاشقًا لبرشلونة منذ طفولته.
دخل أكاديمية “لاماسيا” وهو في العاشرة من عمره، وتدرج جنبًا إلى جنب مع ليونيل ميسي وجيرارد بيكيه.

لكن في سن السادسة عشرة، قرر الرحيل إلى أرسنال بحثًا عن فرصة حقيقية للعب، وهناك بدأ يصنع لنفسه اسمًا عالميًا.

ورغم النجاح في إنجلترا، بقي الحنين إلى كامب نو يسكن قلبه.

الفصل الثاني: العودة إلى الديار… بعد سنوات الغربة

في صيف 2011، وبعد مفاوضات طويلة، أعلن برشلونة عن عودة سيسك فابريغاس.
كانت الصفقة عاطفية أكثر منها رياضية… لأنه عاد:

  • ليلعب تحت قيادة بيب غوارديولا، زميله السابق
  • بجانب أصدقائه في المنتخب الإسباني
  • في فريق يُعد الأفضل في العالم آنذاك

استُقبل كابنٍ عائد بعد طول غياب، وكان الجمهور ينتظر منه الكثير.

الفصل الثالث: لاعب بلا مركز… لكن بكل الأدوار

مع وجود تشافي، إنييستا، وميسي في الوسط، لم يكن من السهل إيجاد مكان دائم لسيسك.
لكن عبقريته جعلته لاعبًا متعدد الاستخدامات:

  • 🧭 لعب كصانع ألعاب خلف المهاجم
  • 🧱 وأحيانًا كمحور في وسط الملعب
  • 🎯 وحتى كمهاجم وهمي في بعض الأحيان!

وبفضل ذكائه وقدرته على التمرير، استطاع أن يصنع الفارق في كثير من المباريات، رغم أنه لم يكن دائمًا في مركزه المفضل.

الفصل الرابع: موسم 2012-2013… قمة العطاء الهجومي

في هذا الموسم، قدّم سيسك أفضل نسخة هجومية له مع برشلونة:

  • ⚽ سجل 14 هدفًا
  • 🎯 صنع أكثر من 12 تمريرة حاسمة
  • 📈 كان من أكثر اللاعبين إنتاجًا في الثلث الأخير

شكّل ثلاثيًا رائعًا مع ميسي وأليكسيس سانشيز، وكان أحد مفاتيح اللعب التي لا غنى عنها.

لكن، ورغم الأرقام، بقي دائمًا تحت مقارنة جماهيرية مع تشافي وإنييستا… وهي مقارنة ظالمة بطبيعتها.

الفصل الخامس: ألقاب تحققت… لكن الحلم لم يكتمل

خلال 3 مواسم قضاها في برشلونة، حقق سيسك العديد من البطولات:

  • 🏆 الدوري الإسباني 2012-2013
  • 🏆 كأس الملك 2012
  • 🏆 كأس السوبر الإسباني مرتين
  • 🏆 كأس العالم للأندية 2011
  • 🏆 السوبر الأوروبي 2011

لكنه غادر في 2014، قبل أن يفوز الفريق بدوري الأبطال التاريخي في 2015، مما جعل رحلته مع برشلونة تبدو “ناقصة” في نظر البعض، كورة لايف.

الفصل السادس: الرحيل الصعب

مع قدوم لويس إنريكي، وازدحام الوسط بالنجوم، شعر سيسك أنه لم يعد الخيار الأول، فقرر الرحيل إلى تشيلسي في صيف 2014.

غادر برشلونة بهدوء، دون صخب، ودون وداع حزين… وكأن شيئًا ما بقي ناقصًا.

لكن القلوب الكتالونية ظلت تعرف أنه:

“حتى لو رحل… يبقى واحدًا من أبنائنا.”

لماذا لم ينجح سيسك بالشكل الكامل مع برشلونة؟

  • ⚙️ ازدحام غير طبيعي في وسط الملعب
  • 🧩 افتقاده لمركز واضح ودور ثابت
  • 🔁 مقارنته الدائمة بتشافي، وهو أمر ظالم
  • 🎭 ضغوط جماهيرية بعد توقّعات كبيرة منذ اللحظة الأولى

ورغم ذلك… قدّم مواسم جيدة جدًا، وأداءً متزنًا، وكتب لنفسه مكانًا محترمًا في ذاكرة النادي.

إحصائيات سيسك فابريغاس مع برشلونة (2011–2014):

  • 🧢 151 مباراة
  • ⚽ 42 هدفًا
  • 🎯 50 تمريرة حاسمة
  • 🏆 6 ألقاب كبرى

الخاتمة: فابريغاس… اللاعب الذي عاد ليُكمِل حلقة الحلم

سيسك لم يكن نجمًا خارقًا في برشلونة كما كان في أرسنال،
ولم يكن قطعة التيكي تاكا الأصلية مثل تشافي أو إنييستا،
لكنه كان العقل المرن، والقدم الذكية، والحب العائد إلى المنزل.

لم تُكتب له أسطورة كاملة في كامب نو،
لكن ما يكفيه أنه قال بعد اعتزاله:

“اللعب لبرشلونة كان حلم حياتي… حتى لو دام لثلاث سنوات فقط.”