Nightlife

أنخل مويا وأتلتيكو مدريد: الحارس الذي فتح الباب لبداية عهد أوبلاك

أنخل مويا وأتلتيكو مدريد: الحارس الذي فتح الباب لبداية عهد أوبلاك

أنخل مويا وأتلتيكو مدريد: الحارس الذي فتح الباب لبداية عهد أوبلاك

حين تكون حارس مرمى في فريق يديره دييغو سيميوني، فأنت لا تحتاج فقط لليدين… بل تحتاج إلى قلبٍ من فولاذ، وذهن من جليد.
وحين تعاقد أتلتيكو مدريد مع أنخل مويا في صيف 2014، لم يكن يبحث عن نجم… بل عن استقرار.

وفي مرحلة ما بعد تيبو كورتوا، التي اعتبرها الكثيرون من أصعب الفترات لأي حارس قادم، وقف مويا بثبات… وكان الجسر الذي عبر منه الفريق نحو حقبة أوبلاك المجيدة.

انتقال بلا ضوضاء… ولكن بأهمية كبيرة

وصل أنخل مويا إلى أتلتيكو مدريد في صيف 2014 قادمًا من خيتافي، بعمر 30 عامًا.
كان توقيعًا منخفض التكلفة، وبتوقعات متوسطة، لكنه جاء في فترة حساسة جدًا:

  • كورتوا أنهى فترته الأسطورية مع أتلتيكو وعاد لتشيلسي.
  • أوبلاك كان قد أتى للتو من بنفيكا كحارس شاب غير مجرب في الليغا.
  • أتلتيكو كان بطل الدوري… والضغوط كانت هائلة.

في تلك اللحظة، أخذ سيميوني القرار: أنخل مويا هو الحارس الأساسي في الدوري… وأوبلاك سيتعلم بهدوء في الخلف.

بداية ثابتة في موسم حرج

في النصف الأول من موسم 2014–2015، لعب مويا كأساسي في الدوري ودوري الأبطال، وكان يقدم أداءً مقبولًا، بل جيدًا في كثير من المباريات.
لم يكن استثنائيًا، لكنه كان موثوقًا… وهي الكلمة التي يعشقها سيميوني.

وفي دوري الأبطال، حافظ على نظافة شباكه في أكثر من مباراة، وكان الحارس الأول في مباراة الذهاب أمام باير ليفركوزن في دور الـ16.

لكن كرة القدم، كما هي عادتها، لا تترك أحدًا يخطط طويلًا.

لحظة التحول: الإصابة التي غيّرت كل شيء

في مباراة الإياب أمام ليفركوزن، تعرض مويا لإصابة عضلية في الدقائق الأولى، وخرج وهو يعرج… ودخل مكانه الشاب السلوفيني يان أوبلاك.

ومن هناك، تغيّر كل شيء.

أوبلاك تصدى لركلة جزاء، وقدم أداءً خارقًا… وشيئًا فشيئًا، أصبح هو الحارس الأول.
ورغم أن مويا عاد من الإصابة لاحقًا، إلا أن مكانه في التشكيلة الأساسية كان قد ذهب إلى غير رجعة، koora live.

احتراف من الطراز النادر

رغم فقدانه لمكانه الأساسي، لم يُظهر مويا أي تذمر أو سلوك سلبي.
بل على العكس، لعب دور البديل المثالي والقائد الخلفي في غرفة الملابس.

كان دائمًا حاضرًا في مباريات الكأس، يدعم أوبلاك، ويمثل صورة اللاعب الذي يُقدّم قيمة حتى وهو لا يلعب.

ولهذا، حافظ عليه سيميوني لعدة مواسم… ليس لأنه الأفضل، بل لأنه الأنسب لدور الظل النبيل.

ألقاب وإنجازات مع أتلتيكو مدريد

رغم أنه لم يكن الحارس الأول بعد موسمه الأول، فإن مويا كان جزءًا من فريق حقق إنجازات عدة، منها:

  • 🥈 وصافة دوري أبطال أوروبا 2016
  • 🏆 الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) 2017–18 (رغم رحيله في منتصف الموسم)
  • 🏆 وصافة الدوري الإسباني مرتين

وكان حاضرًا في اللحظات الحرجة، خصوصًا في مباريات كأس الملك التي اعتمد فيها عليه سيميوني كثيرًا.

أرقامه مع أتلتيكو مدريد

  • عدد المباريات: 67 مباراة
  • الشباك النظيفة: 29 مباراة
  • الفترة: من 2014 حتى 2018

الرحيل الهادئ… إلى حيث الفرصة

في يناير 2018، قرر مويا الرحيل إلى ريال سوسيداد بحثًا عن دقائق لعب أكثر، خاصة مع تألق أوبلاك واستحالة إزاحته.

رحل كما جاء… بهدوء، باحترام، وبإرث صغير لكنه مُشرّف.

تحليل فني: ما الذي ميّز أنخل مويا؟

  • ردود فعل جيدة داخل المنطقة الصغيرة
  • قراءة جيدة للعرضيات والكرات الهوائية
  • هدوء ذهني في المباريات المغلقة
  • لم يكن الأفضل على خط المرمى، لكنه كان حارسًا يُجيد اتخاذ القرار، ويملك خبرة جعلته خيارًا آمنًا في فترة انتقالية حساسة.

الخاتمة: أنخل مويا… البطل الذي قَبِل بدور الحارس الثاني

في كرة القدم، الأضواء لا تسلط إلا على من يسجل أو يتصدى في النهائيات،
لكن هناك رجالاً يمرون من دون ضجيج… ويتركون أثرًا في روح الفريق.

أنخل مويا كان واحدًا من هؤلاء.
دخل في لحظة حرجة، وخرج في لحظة مناسبة، وبينهما كتب صفحة من الاحتراف، والإخلاص، والتضحية.

وإن كانت حقبة أوبلاك هي الأعظم في حراسة أتلتيكو مدريد… فلا تنسَ أن بدايتها كانت بتضحية رجل اسمه أنخل مويا.