Nightlife

الكاتب: admin

  • تشابي ألونسو يحدد أولى صفقاته المحتملة مع ريال مدريد

    تشابي ألونسو يحدد أولى صفقاته المحتملة مع ريال مدريد

    تشابي ألونسو يحدد أولى صفقاته المحتملة مع ريال مدريد.. ماك أليستر يتفوّق على زوبيميندي

    كشفت تقارير صحفية إسبانية، اليوم الثلاثاء، أن تشابي ألونسو، المرشح الأبرز لتولي القيادة الفنية لريال مدريد في الموسم المقبل، وضع الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر، نجم ليفربول، كأولوية لتعزيز خط وسط النادي الملكي.

    وبحسب صحيفة “ماركا”، فإن ألونسو يرى في ماك أليستر القطعة المناسبة لطموحاته الخططية، متفوقًا في اختياره على الإسباني مارتن زوبيميندي، لاعب ريال سوسيداد، الذي كان مطروحًا أيضًا ضمن الخيارات، كورة لايف.

    وأشارت الصحيفة إلى أن ما يرجّح كفة ماك أليستر في نظر ألونسو هو امتلاكه لقدرات هجومية مميزة، تضيف بعدًا إضافيًا لوسط الميرنجي، في وقت يُعرف فيه زوبيميندي بقدراته الدفاعية والانضباط التكتيكي.

    ووفقًا للتقرير، فإن تفضيل ألونسو لماك أليستر قد يفتح الباب أمام انتقال زوبيميندي إلى آرسنال، حيث أبدى النادي الإنجليزي استعدادًا لدفع الشرط الجزائي في عقده، والمقدّر بـ60 مليون يورو.

    ورغم رغبة ألونسو الواضحة، إلا أن مهمة ريال مدريد في التعاقد مع ماك أليستر لن تكون سهلة، خصوصًا في ظل تمسك ليفربول باللاعب الأرجنتيني، المرتبط بعقد يمتد حتى صيف 2028.

    ويأتي هذا التطور في وقت يستعد فيه ريال مدريد للإعلان رسميًا عن تعيين تشابي ألونسو خلفًا لكارلو أنشيلوتي، الذي تأكد انتقاله لتدريب منتخب البرازيل بعد نهاية الموسم الجاري، وهو ما أكده الاتحاد البرازيلي مؤخرًا.

    وفي سياق آخر، يتواجد ريال مدريد ضمن المجموعة الثامنة في كأس العالم للأندية المقبلة، إلى جانب الهلال السعودي، وباتشوكا المكسيكي، وريد بل سالزبورج النمساوي، في نسخة مرتقبة من البطولة العالمية.

  • ديفيد فيا: لامين يامال كان ليكون أساسيًا في منتخب إسبانيا 2010

    ديفيد فيا: لامين يامال كان ليكون أساسيًا في منتخب إسبانيا 2010

    ديفيد فيا: لامين يامال كان ليكون أساسيًا في منتخب إسبانيا 2010.. وسيُتوّج بالكرة الذهبية عاجلًا أم آجلًا

    أكد نجم الكرة الإسبانية السابق، ديفيد فيا، أن موهبة لامين يامال، جناح برشلونة الشاب، استثنائية لدرجة أنه كان سيحجز مكانًا أساسيًا في منتخب إسبانيا الفائز بكأس العالم 2010 لو كان موجودًا حينها، مشيدًا بقدراته الفنية والذهنية رغم صغر سنه.

    وفي تصريحات أدلى بها اليوم الثلاثاء خلال مشاركته في فعالية بالعاصمة مدريد، قال فيا: “يامال يملك موهبة مذهلة، من النوع الذي يسمح له باللعب في أي عصر ومع أي فريق. إنه لاعب استثنائي بكل ما تعنيه الكلمة”.

    وعن حظوظه في الفوز بالكرة الذهبية، علق الهداف التاريخي للمنتخب الإسباني: “هل بإمكانه الفوز بها هذا العام؟ سنرى. الموسم لا يزال قائمًا، لكنني على يقين أنه سيتوَّج بها يومًا ما. إنه لاعب استثنائي يستحق ذلك، حتى إن كنت لا أؤمن كثيرًا بهذه الجائزة”.

    واستعاد فيا اللحظات الأخيرة من مواجهة برشلونة وإنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، مشيرًا إلى أن شخصية يامال ظهرت بوضوح في تلك الدقائق الصعبة، وقال: “رأيت كل لاعب يبحث عنه لتمرير الكرة، وهو لم يتجاوز السابعة عشرة! هذا يُظهر الكاريزما التي يتمتع بها، وهي أمر نادر في هذا العمر، خاصة داخل نادٍ مثل برشلونة”، koora live.

    وأضاف فيا: “يامال ليس فقط لاعبًا موهوبًا، بل يمتلك تلك الهالة الخاصة التي تجعلك تشعر أنه القائد، حتى إن لم يكن كذلك رسميًا. من المهم أن يحاط بالرعاية والدعم، خصوصًا عندما يمر بفترات صعبة، وهي حتمًا ستأتي، لأنه لا يزال شابًا جدًا”.

    وعن المدرب المرتقب لريال مدريد، تشابي ألونسو، قال فيا: “تشابي صديق وزميل رائع، وقد قام بعمل هائل مع باير ليفركوزن. أتمنى له كل النجاح في تجربته القادمة”.

    في المقابل، استبعد فيا السير على خطى زملائه السابقين في مسيرته التدريبية، مؤكدًا: “لم تكن لدي أبدًا تلك الرسالة. لطالما كنت واضحًا أنني لن أتجه للتدريب”.

  • أنشيلوتي يودع ريال مدريد بكلمات مؤثرة: سأبقى مدريديًا مدى الحياة

    أنشيلوتي يودع ريال مدريد بكلمات مؤثرة: سأبقى مدريديًا مدى الحياة

    أنشيلوتي يودع ريال مدريد بكلمات مؤثرة: سأبقى مدريديًا مدى الحياة

    في مؤتمر صحفي اتسم بالمشاعر الصادقة والوضوح، تحدث كارلو أنشيلوتي، المدير الفني لريال مدريد، عن المواجهة المقبلة أمام ريال مايوركا، والتي ستقام مساء الأربعاء ضمن منافسات الجولة 36 من الدوري الإسباني، كما تطرق إلى مستقبله القريب مع منتخب البرازيل، مؤكدًا أن رحلته مع الملكي شارفت على النهاية، كورة لايف.

    وقال أنشيلوتي: “المباريات الأخيرة في الدوري دائمًا ما تكون تنافسية، وسنحاول تحقيق الفوز في المباريات الثلاث المتبقية رغم الغيابات المهمة”. وأضاف: “بدءًا من يوم 26 سأكون مدربًا لمنتخب البرازيل، وهذا تحدٍ كبير، لكني لا زلت مدربًا لريال مدريد وأركز تمامًا على إنهاء هذه المغامرة التاريخية بأفضل طريقة ممكنة”.

    وأوضح المدرب الإيطالي أن الإعلان المبكر عن رحيله جاء بسبب بيان الاتحاد البرازيلي، مؤكدًا أن “ريال مدريد سيعلن ذلك في الوقت الذي يراه مناسبًا، ولا توجد أي مشكلة بيني وبين الإدارة. علاقتي بالنادي ستبقى قوية للأبد”.

    وحول شعوره بعد الرحيل، أشار أنشيلوتي بابتسامة: “لا أشعر بأي إحباط، وإذا قيل لي يوم وصولي إنني سأفوز بـ11 لقبًا في 4 سنوات، كنت سأوقع بدمي. إنها حقبة مليئة بالنجاحات والذكريات الخالدة”.

    وتطرق أنشيلوتي إلى المدرب المرشح لخلافته، تشابي ألونسو، قائلًا: “أكن له الكثير من المودة، ولديه كل المقومات ليكون مدربًا عظيمًا. لا يحتاج لنصيحتي”.

    وفيما يتعلق بالانتقادات التي طالته بشأن تدليل اللاعبين، رد قائلاً: “هل المقصود أن أستخدم العصا؟ هذا ليس أسلوبي، وقدمت كل ما لدي لهذا الفريق. الألقاب تتحدث عن نفسها”.

    وحول غياب رودريجو، كشف أنشيلوتي: “اللاعب لم يكن في حالته المثالية بعد إصابته بحمى مؤخرًا، واليوم شعر بانزعاج عضلي، لذا لن يكون جاهزًا للمباراة”.

    وختم أنشيلوتي حديثه برسالة وداعية للجماهير: “عشنا لحظات رائعة معًا، أبرزها ريمونتادات لا تُنسى في البرنابيو. سأظل مدريديًا طوال حياتي، ولم أتخيل أنني سأقضي 6 سنوات في تدريب هذا النادي، لكنني فخور بكل لحظة عشتها هنا”.

  • ضربة جديدة لريال مدريد.. رودريجو ينضم لقائمة المصابين ويغيب عن الجولات الأخيرة

    ضربة جديدة لريال مدريد.. رودريجو ينضم لقائمة المصابين ويغيب عن الجولات الأخيرة

    ضربة جديدة لريال مدريد.. رودريجو ينضم لقائمة المصابين ويغيب عن الجولات الأخيرة

    تلقى ريال مدريد ضربة جديدة قبل الجولة 36 من الدوري الإسباني، بعدما تأكد غياب جناحه البرازيلي رودريجو جوس عن المباريات الثلاث المتبقية، بسبب الإصابة.

    وغادر رودريجو مران الفريق صباح اليوم الثلاثاء، متأثرًا بآلام عضلية، ليؤكد الجهاز الطبي غيابه عن مواجهة ريال مايوركا غدًا الأربعاء على ملعب “سانتياجو برنابيو”، وكذلك مباراتي إشبيلية وريال سوسيداد في ختام الليجا.

    وبحسب إذاعة “أوندا سيرو” الإسبانية، فإن رودريجو لن يعود للمشاركة مع الفريق في الدوري هذا الموسم، ما يضعف خيارات المدرب كارلو أنشيلوتي على مستوى الخط الهجومي، خاصة في ظل كثرة الإصابات.

    وينضم الدولي البرازيلي بذلك إلى قائمة طويلة من الغيابات في صفوف الملكي، تضم داني كارفاخال، إيدير ميليتاو، ديفيد ألابا، فيرلان ميندي، أنطونيو روديجر، وإدواردو كامافينجا، في وقت حساس من الموسم.

    رودريجو شارك هذا الموسم في 51 مباراة بمختلف البطولات، وسجل 14 هدفًا وصنع 9، مؤكدًا قيمته الهجومية، رغم تذبذب المستوى في بعض الفترات.

    ويحتل ريال مدريد المركز الثاني في جدول ترتيب الليجا برصيد 75 نقطة، بفارق 7 نقاط خلف المتصدر برشلونة، قبل 3 جولات من النهاية، ما يجعل حظوظه في اللقب ضعيفة للغاية، كورة لايف.

  • رونالدو والنصر.. حين يُصبح الهداف عبئًا على الحلم

    رونالدو والنصر.. حين يُصبح الهداف عبئًا على الحلم

    رونالدو والنصر.. حين يُصبح الهداف عبئًا على الحلم

    في ليلة تاريخية دوّن فيها النصر فوزًا هو الأكبر في تاريخ دوري روشن للمحترفين بتساعية ساحقة ضد الأخدود، غاب كريستيانو رونالدو، لكن حضر الجدل بكامل أناقته.
    لأن الانتصار الأكبر جاء دون “صاروخ ماديرا”، تجرأت الجماهير، وصعدت نبرة النقد، وتحولت الإنجازات الفردية إلى شماعة تُعلّق عليها خيبات موسم كامل.

    غياب النجم.. وانفجار المنظومة

    رونالدو، الذي ارتبط اسمه دومًا بالأرقام الفلكية واللحظات الحاسمة، لم يكن جزءًا من هذا الانتصار الصاخب. غاب للراحة الجسدية وربما النفسية بعد وداع آسيوي مؤلم وخسارة قاسية أمام الاتحاد، لكن الفريق قدّم عرضًا هجوميًا لا يُصدق.
    ماني، الذي بدا ضائعًا هذا الموسم، سجّل سوبر هاتريك. جون دوران، الوافد الشاب الذي لاحقته السخرية، دوّن ثنائية. الفريق تحرر، وكأن الغياب المؤقت لأيقونته منح الآخرين لحظة نادرة للتنفس.

    لكن السؤال الأهم: لماذا لا يلعب الفريق بهذه الطريقة في وجود رونالدو؟
    هل هو فعلاً عبء؟ أم أن الأزمة أعمق من مجرد وجود نجم كبير في منظومة غير جاهزة لاستيعابه؟

    العبء.. لا يكمن في رونالدو وحده

    صحيح أن كريستيانو لم يعد ذلك الوحش البدني الذي يرعب المدافعين بسرعته وانفجاره، لكن هذا لا يعني أنه انتهى. هو لا يزال الهداف الأول للفريق والدوري، يقود سباق الحذاء الذهبي، ويتصدّر المشهد التهديفي بـ23 هدفًا.
    لكن المشكلة أن النصر يبدو فريقًا هشًّا نفسيًا، لا يقوى على اللعب الجماعي عندما يكون رونالدو حاضرًا. وكأنّ هيبته تجمد الدماء في عروق بقية النجوم.

    وهنا نعود للحديث عن “ضعف الشخصية”، لا عند رونالدو، بل عند المنظومة.

    الفريق الذي لا يتنفس إلا بإذن قائده

    أن تصنع فريقًا حول نجم، هذا طبيعي. لكن أن يصبح الفريق تابعًا، لا يتحرك ولا يتنفس إلا بما يسمح به نجمه، فهنا الكارثة.
    كلما غاب رونالدو، تحرر البعض، خاصة ماني ودوران، لكنهما في وجوده يختفيان، وكأنهما لا يملكان الشجاعة لسرقة لقطة أو أخذ قرار حاسم.

    المنظومة المريضة.. لا النجم الكبير

    لننظر إلى الصورة كاملة. رونالدو طالب بصفقات واضحة، بجناح أيمن، بمحور دفاعي، بحارس مستقر. لم يتحقق شيء.
    رحل تاليسكا، نجم الفريق الأول قبل قدوم رونالدو، وتعاقد النادي مع لاعبين لم يتركوا أي بصمة، بينما ارتكب فرناندو هييرو أخطاء فنية وإدارية ساهمت في هذه الفوضى.
    رونالدو، في النهاية، هو الذي أنقذ الموسم ببطولة عربية، وهو من يسجل دائمًا، ويحاول، ويقاتل، لكنه لا يستطيع أن يصنع المعجزة وحده، kooora live.

    المشكلة ليست في أن “رونالدو يسرق الأضواء” بل في أن البقية لا يجيدون الإضاءة

    الفرق الكبرى تحتمل النجوم. ريال مدريد احتوى رونالدو لأنه كان يملك راموس، ومارسيلو، ومودريتش، وبنزيمة، وكروس.
    النصر لا يملك هذه الشخصية الجمعية. لذلك عندما يغيب النجم، يظهر الفريق. وعندما يحضر، يختبئ الكل خلفه.

    هل الحل في الرحيل؟

    ربما يكون رحيل رونالدو مفيدًا للنصر إذا أراد النادي بناء منظومة جديدة قوية، لا تتكئ على اسم واحد. لكن أيضًا، ربما يكون رحيله إعلان فشل مشروع كامل، لم يُحسن استغلال أكبر أسطورة في التاريخ الحديث لكرة القدم.

    وفي هذه الحالة، سيخرج رونالدو رابحًا، تاركًا خلفه أرقامًا خرافية، وجمهورًا منقسمًا، وفريقًا لم يعرف يومًا كيف يتعامل مع عظمة لا يمكن احتواؤها.

  • هولندا وكأس العالم: كرة القدم الجميلة التي لم تكتمل بالكأس

    هولندا وكأس العالم: كرة القدم الجميلة التي لم تكتمل بالكأس

    هولندا وكأس العالم: كرة القدم الجميلة التي لم تكتمل بالكأس

    تُعدّ هولندا واحدة من أعظم المنتخبات في تاريخ كأس العالم، لا لأنها توّجت باللقب، بل لأنها غيّرت من شكل اللعبة، ورسّخت مفهوم “كرة القدم الشاملة”، وقدّمت أجيالًا أبهرت الجماهير بلمستها الفنية وأناقتها التكتيكية… لكن دائمًا ما كان هناك حاجزٌ صغير يفصل بين الحلم والذهب.

    هذه هي حكاية الطواحين الهولندية في كأس العالم، حكاية فريق أحبّه الجميع، حتى من دون أن يرفع الكأس، كورة لايف.

    البدايات المتعثرة: قبل 1974

    رغم أن الدوري الهولندي كان نشطًا في بدايات القرن العشرين، لم تُسجّل هولندا حضورًا يُذكر في كأس العالم حتى منتصف السبعينيات.
    شاركت في نسختي 1934 و1938 وخرجت من الدور الأول، ثم غابت لأكثر من ثلاثة عقود، قبل أن تبدأ صفحة جديدة في تاريخها عام 1974.

    1974: كرويف وكرة القدم الشاملة

    في مونديال ألمانيا 1974، ظهرت هولندا بقيادة يوهان كرويف، والمدرب رينوس ميشيل، وطبّقوا ما عُرف بـ”كرة القدم الشاملة” — أسلوب يقوم على تبادل المراكز، والضغط العالي، والاستحواذ الهجومي الجماعي.

    • اكتسحت الأرجنتين 4-0، ثم البرازيل 2-0.
    • تأهلت إلى النهائي ضد ألمانيا الغربية.

    لكن في النهائي، ورغم البداية القوية (تقدمت بهدف من ركلة جزاء قبل أن يلمس الألمان الكرة)، انهارت تدريجيًا وخسرت 2-1.

    كانت الهزيمة صدمة لعشاق اللعبة، لكنها رسّخت مكانة هولندا كأيقونة فنية لا تُنسى.

    1978: بدون كرويف… النهاية ذاتها

    في مونديال الأرجنتين 1978، خاضت هولندا البطولة من دون كرويف الذي اعتزل دوليًا، لكنها وصلت مرة أخرى إلى النهائي.

    • تخطت إيطاليا وألمانيا الغربية في الدور الثاني.
    • واجهت الأرجنتين في النهائي في أجواء سياسية مشحونة.

    تعادلت 1-1 في الوقت الأصلي، وأهدرت فرصة الفوز في الدقائق الأخيرة، قبل أن تخسر 3-1 في الأشواط الإضافية.

    هكذا، وللمرة الثانية على التوالي، تُهزم هولندا في المباراة النهائية.

    تراجع ثم نهوض – 1998

    بعد فترة من الغياب عن نصف النهائي في الثمانينيات، عاد المنتخب الهولندي للتألق في مونديال فرنسا 1998 بقيادة لاعبين مثل:

    • بيركامب
    • كلويفرت
    • سيدورف
    • دي بوير

    هولندا قدّمت واحدة من أجمل نسخها، خصوصًا في ربع النهائي ضد الأرجنتين، حين سجّل بيركامب هدفًا أسطوريًا.

    وصلت إلى نصف النهائي، لكن خسرت بركلات الترجيح أمام البرازيل، ثم احتلت المركز الرابع.

    2010: الحلم الذي كاد يتحقق

    جاءت نسخة جنوب أفريقيا 2010 بجيل ذهبي جديد: روبن، شنايدر، فان بيرسي، وفان بوميل.

    • تجاوزت البرازيل في ربع النهائي.
    • أقصت أوروغواي في نصف النهائي.

    في النهائي أمام إسبانيا، خاضت هولندا مباراة بدنية، وكانت قريبة من التسجيل عبر روبن، لكنها خسرت بهدف قاتل في الدقيقة 116 من أندريس إنييستا.

    للمرة الثالثة… هولندا تخسر النهائي.

    2014: ملحمة فان غال

    في البرازيل 2014، عاد لويس فان غال بقيادة فريق شاب، وحققت هولندا بداية مدوية بفوز 5-1 على إسبانيا.

    • أقصت المكسيك بريمونتادا درامية.
    • تجاوزت كوستاريكا بركلات الترجيح بعد تبديل الحارس في الدقيقة الأخيرة.
    • في نصف النهائي، خسرت بركلات الترجيح أمام الأرجنتين.

    لكنها فازت على البرازيل 3-0 في مباراة المركز الثالث، لتحقق ميدالية برونزية مستحقة.

    2022: الخروج الموجع أمام ميسي

    في قطر، قاد لويس فان غال محاولة جديدة، لكنها انتهت في ربع النهائي أمام الأرجنتين بعد مباراة مجنونة عاد فيها الطواحين من تأخر 2-0 إلى 2-2، قبل أن تخسر بركلات الترجيح.

    ورغم الأداء المقاتل، بقيت العقدة قائمة: هولندا تُبهر… لكنها لا ترفع الكأس.

    لماذا لا تفوز هولندا بالمونديال؟

    رغم وصولها إلى النهائي 3 مرات، وامتلاكها أجيالًا استثنائية، لم تُتوّج هولندا باللقب. من بين الأسباب:

    • الافتقار للحسم في المباريات النهائية.
    • سوء الحظ في لحظات حاسمة (مثل هدف إنييستا في 2010 أو إصابة روبن في 2006).
    • عدم ثبات مستوى بعض الأجيال رغم الموهبة الفائقة.

    لكنها تظل دائمًا بين المرشحين… دائمًا من الكبار.

    خاتمة: الطواحين التي تهبّ بالجمال لا بالذهب

    هولندا لم تفز بكأس العالم، لكن ما قدّمته لكرة القدم يفوق مجرد تتويج.

    من كرويف إلى روبن، من بيركامب إلى فان دايك، هولندا علّمت العالم أن المتعة تكفي أحيانًا لتكون خالدًا.

    ولعلّ الكأس تنتظر جيلًا جديدًا، يؤمن بالجمال… ويعرف كيف يحسم الحلم.

  • كرواتيا وكأس العالم: الحكاية التي بدأت من الصفر ووصلت إلى القمة

    كرواتيا وكأس العالم: الحكاية التي بدأت من الصفر ووصلت إلى القمة

    كرواتيا وكأس العالم: الحكاية التي بدأت من الصفر ووصلت إلى القمة

    حين انفصلت كرواتيا عن يوغوسلافيا في بداية التسعينات، لم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن يصبح هذا البلد الصغير (من حيث عدد السكان والموارد) من كبار منتخبات كأس العالم.
    لكن كرة القدم، كعادتها، لا تعترف بالمنطق الجامد، بل تفتح الباب أمام من يملك الموهبة، والعزيمة، وربما “القليل من الجنون”.

    من أول مشاركة في 1998، إلى الإنجاز التاريخي في 2018، ثم التأكيد على العراقة في 2022… هذه قصة منتخب كرواتيا في كأس العالم: قصة الطموح، والمفاجآت، والبكاء فخرًا لا حزنًا.

    البداية الأسطورية – فرنسا 1998

    كانت فرنسا 1998 أول مشاركة رسمية لمنتخب كرواتيا في كأس العالم، بعد أن نالت استقلالها عن يوغوسلافيا.
    لكن بدلًا من الاكتفاء بالمشاركة، فاجأ هذا المنتخب العالم وحقق إنجازًا غير مسبوق، ببلوغه نصف النهائي، ثم احتلاله المركز الثالث.

    تألق النجم دافور سوكر، الذي توّج هدافًا للبطولة برصيد 6 أهداف، برفقة لاعبين مثل بروزينيكي، بوبان، أسانوفيتش.

    هزموا ألمانيا في ربع النهائي بثلاثية نظيفة، وخسروا أمام فرنسا بصعوبة في نصف النهائي، لكنهم فازوا على هولندا في مباراة تحديد المركز الثالث، ليبدأ العالم في الحديث عن “كرواتيا الجديدة”.

    سنوات التيه – 2002 إلى 2014

    رغم البداية المبشرة، عجزت كرواتيا عن تكرار إنجاز 1998 في النسخ التالية.

    • 2002 (كوريا واليابان): خرجت من الدور الأول رغم فوزها على إيطاليا.
    • 2006 (ألمانيا): لم تفز بأي مباراة، واكتفت بتعادلين وهزيمة.
    • 2010 (جنوب أفريقيا): لم تتأهل أصلًا.
    • 2014 (البرازيل): خرجت من الدور الأول بعد خسارتين أمام البرازيل والمكسيك، وفوز وحيد على الكاميرون.

    كانت كرواتيا تملك أسماء كبيرة مثل مودريتش، راكيتيتش، مانزوكيتش، لكن شيئًا ما كان ينقص هذا الجيل ليحقق النجاح العالمي.

    روسيا 2018: الحلم يصبح حقيقة

    دخلت كرواتيا مونديال روسيا 2018 دون أن تُصنّف ضمن المرشحين، لكنها سرعان ما فرضت نفسها كأكثر المنتخبات تنظيمًا وانضباطًا.

    في دور المجموعات، اكتسحت الأرجنتين بثلاثية، وتأهلت بالعلامة الكاملة. ثم بدأت مرحلة الانتصارات المعجزة:

    • فوز على الدنمارك بركلات الترجيح.
    • فوز على روسيا (المستضيفة) بركلات الترجيح.
    • فوز درامي على إنجلترا في نصف النهائي بهدف مانزوكيتش في الشوط الإضافي الثاني.

    وفي النهائي، واجهت فرنسا، وخسرت 4-2، لكن أداءها لم يكن أقل شأنًا من البطل.
    لوكا مودريتش نال جائزة أفضل لاعب في البطولة، وأصبح رمزًا عالميًا لتجسيد روح القتال والانضباط، koora live.

    قطر 2022: كرواتيا تؤكد أنها ليست صدفة

    كان البعض يعتقد أن إنجاز 2018 مجرد لحظة استثنائية. لكن كرواتيا في قطر 2022 أكدت أنها منتخب نخبوي، وليس “حصانًا أسودًا” فقط.

    رغم كبر سن بعض اللاعبين، استطاعت كرواتيا الوصول إلى نصف النهائي مجددًا:

    • تخطت اليابان بركلات الترجيح.
    • أخرجت البرازيل بطريقة درامية بركلات الترجيح بعد تعادل في اللحظات الأخيرة.
    • خسرت من الأرجنتين 3-0، ثم فازت على المغرب لتحقق المركز الثالث.

    مرة أخرى، كان لوكا مودريتش هو القائد الملهم، وسط جيل جديد برز فيه الحارس ليفكوفيتش والنجم غفارديول.

    لماذا تُحب كرواتيا المونديال؟

    • تمتلك عقلية تنافسية حديدية، ونجحت في التعامل مع ضغط المباريات الإقصائية.
    • تألقت في ركلات الترجيح (فازت بها 4 مرات في آخر نسختين).
    • لعبت في آخر 3 نسخ شاركت فيها مباراتين نهائيتين ومباراة تحديد المركز الثالث.
    • رغم قلة عدد السكان (أقل من 4 ملايين)، تفوقت على دول عظمى كرويًا.

    خاتمة: حين تتحول الأحلام إلى واقع

    منتخب كرواتيا لم يكن يملك تاريخًا طويلًا في كأس العالم، لكنه صنع مجده بعرق لاعبيه، وبرؤية قادته، وبإصرار شعبه.

    من 1998 إلى 2018 و2022، ترك الكروات بصمتهم، وأثبتوا أن الاسم لا يصنع المجد… بل المجد هو من يصنع الاسم.

    قد لا يحمل المنتخب الكرواتي الكأس الذهبية بعد، لكن يكفي أنه حفر اسمه بين الكبار، وأجبر الجميع على احترامه.

  • إسبانيا وكأس العالم: من اللعنة الأبدية إلى التتويج الأبدي

    إسبانيا وكأس العالم: من اللعنة الأبدية إلى التتويج الأبدي

    إسبانيا وكأس العالم: من اللعنة الأبدية إلى التتويج الأبدي

    عند الحديث عن كرة القدم الإسبانية، يخطر في البال فورًا مزيج من الفن، والمهارة، والتيكي تاكا.
    لكن الغريب أن منتخب إسبانيا، الذي قدّم أعظم أندية العالم، عانى لسنوات طويلة من “عُقدة كأس العالم”، قبل أن ينفجر مجده فجأة في لحظة واحدة عام 2010، وكأنه قرر أخيرًا أن يلحق بتاريخه الكروي، ويترك وراءه قرنًا من الانتظار.

    هذا المقال هو سردٌ لقصة طويلة من الإحباطات، والتجارب الفاشلة، وحتى النشوة التي أخرجت إسبانيا من الظل إلى الضوء.

    البدايات: حضور دون أثر (1934–1978)

    شاركت إسبانيا لأول مرة في كأس العالم عام 1934 في إيطاليا، ووصلت إلى ربع النهائي، لكنها انسحبت من مباراة الإعادة أمام أصحاب الأرض بعد مباراة عنيفة ومثيرة للجدل.

    ثم غابت عن البطولة في 1938 و1950 لأسباب سياسية، وعادت في النسخ التالية بأداء باهت لم يترك أي بصمة حقيقية.
    في مونديال 1950 بالبرازيل، حققت المركز الرابع، في أفضل نتيجة لها حتى ذلك الوقت، لكنها بقيت محطة معزولة.

    ما بين 1954 و1978، ظلت إسبانيا تظهر ثم تختفي، بلا هوية حقيقية، بلا نتائج تليق بمكانتها كبلد كروي عريق، koora live.

    الثمانينات والتسعينات: جيل موهوب… دون حصاد

    في مونديال 1982، استضافت إسبانيا البطولة للمرة الأولى في تاريخها، وعلّقت عليها الجماهير آمالًا كبيرة، لكنها خرجت من الدور الثاني بطريقة مخيبة أمام ألمانيا الغربية.

    في 1986، وصلت إلى ربع النهائي، وخسرت أمام بلجيكا بركلات الترجيح بعد أداء هجومي مبهر، خصوصًا من إيميليو بوتراغينيو، لكنها لم تعرف كيف تحسم.

    أما في 1994، فكانت مواجهة إيطاليا في ربع النهائي نقطة تحول درامي، حين أقصى باجيو الإسبان بهدف قاتل، بعد مباراة سيطر عليها الإسبان، ليبدأ بعدها تداول مصطلح “المنتخب المنحوس”.

    الجيل الذهبي… المخيب (1998–2006)

    دخلت إسبانيا هذه الحقبة بتوقعات عالية، وأسماء لامعة: راؤول، مورينتيس، هييرو، كاسياس، تشافي الشاب.
    لكن النتائج كانت دائمًا أقل من الطموحات:

    • 1998: خرجت من دور المجموعات رغم الفوز 6-1 على بلغاريا.
    • 2002: أُقصيت بطريقة مثيرة للجدل أمام كوريا الجنوبية في ربع النهائي، في مباراة احتوت على قرارات تحكيمية ظالمة.
    • 2006: خرجت من دور الـ16 أمام فرنسا بعد بداية قوية في دور المجموعات.

    كان الجميع يتساءل: “لماذا يفشل الإسبان دائمًا حين يصبحون مرشحين؟”

    2010: حين تنفّس التاريخ

    دخلت إسبانيا مونديال جنوب أفريقيا 2010 بطلة لأوروبا (يورو 2008)، بقيادة المدرب فيسنتي ديل بوسكي، ومع جيل غير مسبوق من المواهب:
    تشافي، إنييستا، كاسياس، راموس، بيكيه، بوسكيتس، فيا

    الغريب أن أول مباراة كانت خسارة مفاجئة أمام سويسرا، لكن الفريق تماسك وفاز في جميع مبارياته التالية بنتيجة 1-0 حتى النهائي.

    في النهائي أمام هولندا، سيطر الإسبان على المباراة، وصمدوا أمام خشونة الخصم، إلى أن جاء الهدف التاريخي:
    أندريس إنييستا في الدقيقة 116، يسجل واحدًا من أغلى الأهداف في تاريخ كرة القدم، ويمنح إسبانيا لقبها العالمي الأول.

    لم يكن الفوز مجرد تتويج، بل كان تحررًا من التاريخ، وانتصارًا لأسلوب كرة القدم الجميل.

    2014–2018: من القمة إلى القاع

    دخلت إسبانيا مونديال 2014 حاملة اللقب، لكن البداية كانت كارثية: هزيمة 5-1 أمام هولندا، ثم خسارة أمام تشيلي، وخروج مبكر من الدور الأول، في صدمة لم يكن أحد يتوقعها.

    وفي 2018، بدا أن إسبانيا استعادت جزءًا من توازنها، لكن قبل انطلاق البطولة بساعات، تم إقالة المدرب لوبتيغي فجأة بعد توقيعه لريال مدريد، ليتولى فرناندو هييرو المهمة في ظروف عشوائية.

    خرجت إسبانيا من الدور الثاني أمام روسيا بركلات الترجيح، بعدما قدّمت أداءً سيطر فيه على الكرة بلا فعالية.

    بصيص أمل جديد في 2022

    في مونديال قطر 2022، دخلت إسبانيا تحت قيادة الشاب لويس إنريكي بفريق يعتمد على المواهب الجديدة مثل بيدري، غافي، وداني أولمو.

    اكتسحوا كوستاريكا 7-0 في الافتتاح، وتعادلوا مع ألمانيا، لكنهم خسروا أمام اليابان، وتأهلوا ثانيًا، ليواجهوا المغرب ويخرجوا مرة أخرى بركلات الترجيح.

    مرة أخرى، أثبتت إسبانيا أنها لم تتعافَ تمامًا من صدمة ما بعد 2010، وأنها بحاجة إلى إعادة تعريف لهويتها الهجومية، وليس فقط التيكي تاكا.

    ما الذي يميّز إسبانيا في كأس العالم؟

    • من أكثر المنتخبات استحواذًا على الكرة عبر التاريخ.
    • تعاني دائمًا أمام الفرق ذات الأسلوب البدني أو الدفاعي.
    • لم تعرف النجاح إلا في فترة قصيرة رغم جودة اللاعبين لعقود.
    • أول منتخب يفوز بكأس العالم بعد الخسارة في المباراة الأولى.
    • فازت باللقب الوحيد دون تلقي سوى هدفين فقط في البطولة كلها.
  • إنجلترا وكأس العالم: بين المجد الضائع وظل اللقب الوحيد

    إنجلترا وكأس العالم: بين المجد الضائع وظل اللقب الوحيد

    إنجلترا وكأس العالم: بين المجد الضائع وظل اللقب الوحيد

    منتخب إنجلترا، مهد كرة القدم، لم يكن يومًا مجرد منتخب عادي في كأس العالم. هو حامل راية اللعبة التي وُلدت في حاراته، وتحوّلت إلى دين جماهيري.
    ومع ذلك، فإن رحلته في البطولة التي يراها كثيرون “من اختراعه” لم تكن زاخرة بالذهب، بل مشوبة بالكثير من الآمال المهدورة، والحظ العاثر، والخيبات المتكررة… وكل ذلك تحت ظل لقب يتيم تحقق قبل عقود طويلة.

    في هذا المقال، نستعرض قصة منتخب إنجلترا في كأس العالم، بين 1966 المجيد، وعقود من الانتظار، وصراع دائم مع التاريخ.

    البداية المتأخرة: أين كنتم قبل 1950؟

    رغم كون إنجلترا مهد كرة القدم، فإنها رفضت المشاركة في أول ثلاث نسخ من كأس العالم (1930 – 1938)، احتجاجًا على عدم اعتراف الفيفا بالاتحاد الإنجليزي في البداية، ثم بسبب خلافات داخلية عن قيمة البطولة مقارنة بـ”البطولات البريطانية المحلية”.

    لكن بعد الحرب العالمية الثانية، قررت أخيرًا الانخراط في الحدث العالمي، وشاركت لأول مرة في مونديال 1950 في البرازيل، وهناك كانت صدمتها الأولى: خسارة أمام الولايات المتحدة 0-1 في واحدة من أعظم المفاجآت في تاريخ البطولة، kora live.

    كانت تلك الخسارة صدمة نفسية وإنذارا مبكرًا بأن العالم لم يعد يتعامل مع الكرة بوصفها إنجليزية المنشأ فقط.

    إخفاقات متكررة وسعي وراء الاعتراف (1954 – 1962)

    لم تستطع إنجلترا تجاوز دور المجموعات في 1954 و1958، وتعرضت لإقصاء قاسٍ في 1962 أمام البرازيل في ربع النهائي.
    كانت المشكلة الأساسية آنذاك تكمن في عدم التطور التكتيكي مقارنة بمدارس مثل البرازيل وهنغاريا وألمانيا.

    ظلّت إنجلترا تلعب بطابعها “الصلب”، دون مرونة تكتيكية أو حلول هجومية مبتكرة، وكأنها لم تعترف بعد بتطور اللعبة خارج جزرها.

    1966: المجد الوحيد… على أرضها

    استضافت إنجلترا كأس العالم 1966، وكانت أمام فرصة تاريخية للظفر باللقب الذي طال انتظاره.
    قاد المدرب ألف رامسي منتخب “الأسود الثلاثة” بنظام صارم، يعتمد على الانضباط والدفاع القوي، مع نجم مثل بوبي تشارلتون وهداف البطولة جيف هيرست.

    بلغت إنجلترا النهائي بعد انتصار على البرتغال، وواجهت ألمانيا الغربية في ويمبلي، في مباراة شهيرة انتهت بفوز إنجلترا 4-2 بعد التمديد.

    وسجل هيرست هاتريك تاريخي، منها هدف مثير للجدل عبر الكرة التي ارتطمت بالعارضة، ولا يزال حتى اليوم محل خلاف حول تجاوزها للخط.

    فازت إنجلترا بكأس العالم، لكنها منذ ذلك اليوم لم تفز بأي لقب كبير آخر.

    بعد 1966: خيبات متتالية تحت ظلال المجد

    رغم الانتصار في 1966، لم تستطع إنجلترا الحفاظ على مستواها في مونديال 1970، وخرجت من ربع النهائي أمام ألمانيا بعد سيناريو درامي أضاعوا فيه تقدمًا بهدفين.
    ثم فشلت في التأهل إلى بطولتي 1974 و1978، في فترة وصفتها الصحافة الإنجليزية بـ”عقد الصمت الكروي”.

    وفي 1982 و1986 و1990، كان المنتخب يملك أسماء كبيرة مثل غاري لينيكر، بول جاسكوين، وبيتر شيلتون، لكنه خرج دائمًا بطريقة درامية، كان أبرزها الخسارة أمام الأرجنتين في 1986 بهدف مارادونا بيده، ثم الخروج بركلات الترجيح أمام ألمانيا في نصف نهائي 1990.

    وباتت إنجلترا مرادفًا للفرق التي “تقترب ولا تلمس”، دائمًا في قلب المنافسة، لكن بلا نهاية سعيدة.

    عقد التسعينيات والألفية: لعنة الترجيح، ونجوم دون بطولة

    شهدت فترة التسعينيات بروز جيل ذهبي يضم بيكهام، سكولز، أوين، روني، لامبارد، وجيرارد.
    وكان يُعتقد أن هذا الجيل سيعيد المجد، لكن الواقع كان محبطًا:

    • مونديال 1998: طُرد بيكهام أمام الأرجنتين وخرجت إنجلترا بركلات الترجيح.
    • 2002: خسارة أمام البرازيل في ربع النهائي بهدف رونالدينيو الشهير.
    • 2006: إقصاء جديد أمام البرتغال بركلات الترجيح.

    في كل مرة، كانت إنجلترا تملك الأسماء لكن تفتقد الشخصية، وكأنها محكومة بلعنة نفسية، أو ضعف في إدارة اللحظات الحاسمة.

    2010 و2014: الانهيار

    شهدت البطولتان التاليتان سقوطًا مدويًا:

    • في 2010، سُحقت إنجلترا أمام ألمانيا 4-1، في مباراة شهدت هدفًا شرعيًا للامبارد لم يُحتسب.
    • في 2014، خرجت من دور المجموعات بعد خسارتين أمام إيطاليا وأوروغواي، وتعادل يتيم مع كوستاريكا.

    بدا واضحًا أن إنجلترا فقدت هويتها تمامًا، رغم الانتقال لجيل جديد.

    2018: عودة الأمل بقيادة ساوثغيت

    دخلت إنجلترا مونديال 2018 في روسيا دون ضغوط، بمدرب شاب هو غاريث ساوثغيت، وجيل جديد بقيادة هاري كين وستيرلينغ.

    للمرة الأولى، تخطت إنجلترا لعنة ركلات الترجيح بفوزها على كولومبيا، ووصلت إلى نصف النهائي، لكنها خسرت أمام كرواتيا 2-1 بعد التمديد.

    كانت تلك البطولة بداية لعودة إنجلترا إلى المنافسة، وجعلت الجماهير تستعيد الإيمان.

    2022: أداء قوي وخروج مؤلم

    في قطر 2022، قدمت إنجلترا نسخة ناضجة تكتيكيًا، وسحقت إيران، وتعادلت مع أمريكا، ثم تألقت أمام السنغال.
    وفي ربع النهائي ضد فرنسا، لعبت مباراة متكافئة جدًا، لكن هاري كين أهدر ركلة جزاء حاسمة، لتخسر إنجلترا 2-1 وتغادر البطولة.

    مرة أخرى، خرجت من الباب الصغير، رغم قربها من الباب الكبير.

    ما الذي يميّز إنجلترا في كأس العالم؟

    • قوة الدوري المحلي وضخامة المواهب.
    • حضور بدني قوي وانضباط تكتيكي.
    • غالبًا تعاني من ضغط إعلامي وجماهيري ثقيل.
    • سجلها حافل بالخروج من ركلات الترجيح.
    • تفتقر غالبًا إلى قائد ملهم في اللحظات الكبيرة.

    خلاصة الحكاية

    إنجلترا لم تكن أبدًا مجرد منتخب، بل مرآة لثقافة كرة قدم عريقة ومشحونة بالعاطفة.
    لكنها أيضًا بلد لم يعرف كيف يحوّل تلك الثقافة إلى إنجازات متكررة. فازت بكأس العالم مرة واحدة، وتعثرت في بقيتها بين طموح مفرط، وعُقدة نفسية تاريخية، ومشاريع لم تكتمل.

    ربما تكون إنجلترا أفضل منتخب لا يُتوّج. أو كما قال أحد الصحفيين الإنجليز يومًا:
    “لدينا أعظم دوري… وأثقل ذاكرة كروية.”

  • إيطاليا وكأس العالم: مملكة الدفاع ومرايا الانبعاث

    إيطاليا وكأس العالم: مملكة الدفاع ومرايا الانبعاث

    إيطاليا وكأس العالم: مملكة الدفاع ومرايا الانبعاث

    قصة منتخب إيطاليا مع كأس العالم ليست فقط حكاية كروية، بل هي تاريخ أمة تعرف كيف تنهض بعد السقوط. منتخب صنع مجده عبر الواقعية، التنظيم الحديدي، والصلابة النفسية، وتحوّل إلى مدرسة قائمة بذاتها تُدرّس فن الدفاع، لكن أيضًا كانت له لحظات من الإبداع الهجومي والانتصار الساحر.

    في هذا المقال، نغوص في رحلة “الآتزوري” داخل أكبر مسرح كروي عالمي، ونتأمل كيف ظلّت إيطاليا، رغم الإخفاقات المتكررة، قادرة على العودة من العدم.

    بدايات المجد: هيمنة مبكرة (1934 – 1938)

    أقيمت النسخة الثانية من كأس العالم في إيطاليا عام 1934، وفاز بها الآتزوري بقيادة المدرب الشهير فيتوريو بوتزو، بعد مشوار بدني وتكتيكي استثنائي.
    لم يكن الانتصار مجرد فوز رياضي، بل كان رمزًا سياسيًا أيضًا للنظام الفاشي الذي أراد توظيف الكرة في خدمة القومية.

    في 1938، أكّد بوتزو هيمنته عندما كرر الإنجاز في فرنسا، ليُصبح أول مدرب في التاريخ يفوز بكأسين عالميتين متتاليتين، وهو رقم لا يزال قائمًا حتى اليوم.

    هكذا دخلت إيطاليا التاريخ مبكرًا، وباتت من القوى الكروية العظمى، حتى وإن مرّت لاحقًا بفترات من التراجع.

    فترة الظلال: من الحرب إلى الضياع (1950 – 1966)

    بعد الحرب العالمية الثانية، تأثرت إيطاليا اقتصاديًا ورياضيًا.
    في كأس العالم 1950، خرجت من الدور الأول، وتكررت الإخفاقات في نسخ 1954 و1962، بينما لم تتأهل أصلًا لمونديال 1958.
    وكانت الخيبة الأكبر في مونديال 1966 حين خسرت أمام كوريا الشمالية، في واحدة من أسوأ مفاجآت المونديال، وأثارت تلك النتيجة غضب الجماهير والصحافة الإيطالية، koora live.

    لكن كما تعودنا، فإن كل سقوط إيطالي يتبعه نهوض لا يُتوقع.

    مونديال 1970: عودة الكبار ومباراة القرن

    شهدت نسخة 1970 عودة الآتزوري إلى القمة.
    قاد الثلاثي ريفيرا، فاكيني، وماتزولا منتخب إيطاليا إلى النهائي بعد تخطي ألمانيا في نصف نهائي تاريخي انتهى 4-3 في الوقت الإضافي، وتُعرف حتى اليوم باسم “مباراة القرن“.

    لكن الحلم توقف عند البرازيل بقيادة بيليه، وخسرت إيطاليا النهائي بنتيجة 4-1.

    ورغم الخسارة، فإن إيطاليا أثبتت قدرتها على العودة لمصاف النخبة، بعدما تاهت طويلًا في دوامة التخبط.

    1982: مفاجأة تاريخية وولادة باولو روسي

    وصلت إيطاليا إلى مونديال إسبانيا 1982 وسط شكوك حادة، بعد أداء باهت في التصفيات وأزمة ثقة محلية.
    لكن فجأة، انفجر المهاجم باولو روسي في الدور الثاني، وسجّل هاتريك في مرمى البرازيل في واحدة من أروع المباريات، ثم واصل التسجيل في نصف النهائي والنهائي.

    فازت إيطاليا على ألمانيا 3-1 في النهائي، ليحرز الآتزوري لقبه الثالث، بعد أن قدّم نموذجًا في الصبر والانفجار في الوقت المناسب.

    التسعينيات: جيل باجيو ومأساة ركلة الترجيح

    كانت التسعينيات سنوات التوهج الفردي، خاصة مع النجم روبيرتو باجيو، الذي قاد الآتزوري إلى نهائي مونديال 1994 في الولايات المتحدة.

    لعب باجيو دورًا بطوليًا، لكنه أضاع ركلة الترجيح الأخيرة أمام البرازيل، لتخسر إيطاليا بركلات الترجيح بعد تعادل سلبي في النهائي.

    كانت تلك الخسارة مأساوية؛ لأن باجيو كان في قمة عطائه، ولأن الحلم ضاع في لحظة قاسية، رغم بطولة عظيمة.

    2006: العودة من الرماد

    ربما كان مونديال 2006 في ألمانيا هو الأكثر رمزية في تاريخ إيطاليا، لأن الفريق دخل البطولة في أجواء فضيحة “الكالتشيوبولي”، التي هزت كرة القدم الإيطالية.

    لكن المدرب مارشيلو ليبي أعاد تنظيم الفريق على أساس الدفاع الحديدي، والانضباط التكتيكي، والاستثمار في مهارات لاعبين مثل بيرلو، توتي، كانافارو، وبوفون.

    أقصت إيطاليا ألمانيا في نصف النهائي بهدفين متأخرين، ثم فازت على فرنسا في النهائي بركلات الترجيح، بعد التعادل 1-1، في مباراة شهيرة شهدت طرد زيدان بعد “النطحة”.

    فازت إيطاليا بلقبها الرابع، وأثبتت أن العراقة لا تموت، حتى في أصعب الظروف.

    السقوط مجددًا: إخفاقات ما بعد 2006

    في مونديال 2010 و2014 خرجت إيطاليا من الدور الأول، في تكرار لمشهد مأساوي يشبه ما حصل في الخمسينات.
    اللافت أن الفريق لم يكن يفتقر للمواهب، لكنه عانى من ضعف البناء والاستمرارية وسوء التخطيط.

    والأقسى من ذلك، أن إيطاليا لم تتأهل أصلًا إلى مونديالي 2018 و2022، في صدمة كروية كبرى، خاصة أن الفريق كان قد تُوّج ببطولة يورو 2020 خلال تلك الفترة.

    تلك التناقضات جعلت من إيطاليا منتخبًا يصعب التنبؤ بمصيره: قادر على الفوز بأي بطولة، وقادر على الغياب عنها تمامًا!

    إيطاليا القادمة: هوية ضائعة أم مشروع متجدد؟

    منذ 2023، تسعى إيطاليا لإعادة بناء منتخبها، لكن دون أسماء خارقة كما في السابق.
    الاعتماد بات على الجهد الجماعي، ومدرسة “اللعب بالموجود”، لكن يظل الغموض قائمًا بشأن مدى قدرتهم على العودة للعب دور البطولة في مونديال 2026.

    ما الذي يميز إيطاليا موندياليًا؟

    • دفاع أسطوري: من جنتيلي إلى نيستا وكانافارو.
    • حراس مرمى استثنائيون: زوف، بوفون، دوناروما.
    • واقعية تكتيكية تتفوق على المهارات الفردية.
    • القدرة العجيبة على النهوض من العدم.
    • تحولات مزاجية بين السقوط والانتصار.